Abstract
إِنَّ أَهَمِّیَّةَ الأَمْنِ الفِکْرِیِّ تَنْبَعُ مِنْ اِرْتِبَاطِهِ بَدِینٍ الأُمَّةِ, وَأُسَاسُ ذَکَرَهَا وَعُلُوُّهَا, وَسَبِّبْ مَجْدَهَا وَعَزِّهَا, وَمِنْ غَایَتِهِ المُتَمَثِّلَةُ فِی سَلَامَةِ العَقِیدَةِ, وَاِسْتِقَامَةُ السُّلُوکِ, وَإِثْبَاتُ الوَلَاءِ لِلأُمَّةِ, وَتَصْحِیحُ الاِنْتِمَاءِ لَهَا. وَقَدْ اِتَّفَقَتْ الأُمَّةُ, بَلْ سَائِرَ المَلَلَ عَلَى أَنَّ الشَّرِیعَةَ وَضَعَتْ لِلمُحَافَظَةِ عَلَى الضَّرُورِیَّاتِ الخَمْسُ, وَهِیَ: الدِّینُ, وَالنَّفْسُ, وَالنَّسْلُ, وَالمَالُ, وَالعُقَلُ, وَعَلَمُهَا عِنْدَ الأُمَّةِ کَالضَّرُورِیِّ, وَلَمْ یُثْبِتْ لِنَّا ذَلِکَ بِدَلِیلٍ مُعَیَّنٍ, وَلَا شَهِدَ لِنَّا أَصِلُ مَعَی یَمْتَازُ بِرُجُوعِهَا إِلَیْهُ, بَلْ عَلِمْتُ مُلَاءَمَتَهَا لِلشَّرِیعَةِ بِمَجْمُوعَةِ أَدِلَّةٍ لَا تَنْحَصِرُ فِی بَابٍ وَاحِدٌ
Keywords