الملخص
أدى التطور العلمي الى استبدال النموذج القديم من التفاعل بين الانسان والالة، والذي يستند على التفاعل المباشر، عن طريق تصميم برنامج ذكي بدرجة كبيرة، وقد شاعت تسميته بالوكيل الذكي الاصطناعي، إذ يؤدي دورًا مهمًا في حياة الانسان وبشكل مستقل عن المستخدم، ويلبي رغبات متعددة بمجرد حصولهِ على بعض المعلومات من المستخدم، فأصبح بالإمكان ابرام العقد بين الانسان والالة او بين الة وأخرى، وهذا ما اثار صعوبات قانونية، فما طبيعة الوكيل الذكي الاصطناعي؟ وما مدى تأثيره على العملية العقدية؟ فمتى ينشأ العقد؟ وهل يُمكن منحه الشخصية القانونية؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا البحث.
ومن هنا تظهر أهمية هذه الدراسة التي تهدف إلى النظر عن كثب إلى تقنية الوكيل الاصطناعي والعمليات التي تتم عن طريقه بهدف فهم هذه التقنية وآلية عملها ومحاولة إعطاء توصيف قانوني لها وللتصرفات القانونية التي تجري من خلالها، خاصة وأن الوكيل الذكي - في العديد من الحالات يستطيع نسخ نفسه أو يفوض عملة إلي وكيل آخر يختاره من تلقاء نفسه، وهذا يثير كثير من التساؤلات، ولقد جاءت هذه الدراسة في مبحثين/ الأول ماهية الوكيل الذكي الاصطناعي، والثاني الاحكام القانونية الخاصة بالوكيل الذكي الاصطناعي.
الموضوعات