الملخص
لقد انعم الله سبحانه وتعالى على عباده بشريعة مقصدها الأساسي تقوم على جلب المصالح لهم وتكميلها، ودرء المفاسد وتقليلها وصولا الى نظام متكامل للحياة بالتالي لم يترك للمرء حاجة الا قضاها بما يصلحه ويصلح المجتمع، لذلك شرعت المعاملات المالية في الإسلام لتحقيق تلك المصالح دون ظلم او تعد او اجحاف ، وقطعا لكل أسباب الضرر والنزاع والخصام لذلك كان تشريع العقود الخاصة بهذه المعاملات المالية لتقديم نموذج امثل في تنظيم حياة الناس والتيسير عليهم وفق منهج شرعي تتحقق معه المصالح وتدرا به المفاسد والمشاق فان أي تصرف او تعامل لا يحقق ذلك يعتبر اهدار وافساد وتضييق للحقوق ومن هنا برز التراخي كإجراء في تيسير العقود على المتعاقد ومنحه مهلة من التروي والتفكير لكي لا يؤدي تسرعه الى وقوعه تحت طائلة الغش والخداع ؛ ومن ثم تكبده خسائر جسيمة لا يحمد عقباه لذلك كان التراخي وسيلة من الوسائل التي وضعت لحماية رضا المتعاقد الذي يتعرض له نتيجة الحيف والجور، وتحقيق توازن عقدي بين المتعاقدين وهذا يكون عن طريق حماية الأداء وفق إرادة المتعاقد ؛ من ثم يقوم توازن على الأداء الكيفي للمتعاقد
الكلمات الرئيسة
الموضوعات