الملخص
إن اعتماد الوسائل التقليدية في إقامة الدليل لإثبات او نفي الجريمة من قبل الجهات القضائية اصبح في الوقت الحاضر غير كافي نتيجة التطور العلمي والتكنولوجي الذي أدى الى تطور وسائل ارتكاب الجريمة من قبل الجاني مما استلزم بالمقابل الاستعانة بالوسائل والأجهزة العلمية الحديثة في مجال الاثبات الجزائي ومنها تحديدا في موضوع بحثنا الاشعة تحت الحمراء والتي يراد بها:- احد أنواع الاشعة الكهرومغناطيسية والتي تكون جزءا من اشعة الطيف الشمسي والتي لا ترى بالعين المجردة ولكن يمكن الاستشعار بها كحرارة من خلال الأجسام المنعكسة عليها، هذا وتستخدم الاشعة تحت الحمراء في عدة مجالات منها في مجال الاثبات الجزائي وتحديدا في مسرح الجريمة بالنسبة للأدلة المادية التي لا ترى بالعين المجردة مما ساعد الجهات القضائية في الاقتراب بشكل كبير من الحقيقة ومن ثم التوصل في تحديد هوية مرتكبها ومنه في موضوع بحثنا تحديد سبب الوفاة الحقيقي الناجم عن استخدام السلاح الناري في مسرح الجريمة هل هو عرضي او انتحار او جنائي علما انه يراد بالسلاح الناري : كل سلاح محمول يدويا كالمسدس والبندقية مخصص لرمي المقذوفات النارية والتي تخرج من خلال القوة الناتجة من اشتعال البارود او المواد المتفجرة تاركا خلفه ثلاث أنواع من الآثار في مسرح الجريمة بعضها يرى بالعين المجردة والمتضمنة الطلقة والظرف والأخرى لا ترى بالعين المجردة والمتضمنة آثار البارود والتي تعتمد على الاشعة تحت الحمراء للكشف عنها، هذا وعلى الرغم من الأهمية الجنائية للأشعة تحت الحمراء في مجل الاثبات الجزائي من حيث كشفها عن دليل مادي علمي والمتمثل بآثار البارود فإنها مع ذلك تبقى خاضعة الى قناعة القاضي التقديرية
الكلمات الرئيسة
الموضوعات