الملخص
لابد أن يدرك الانسان أن الكلمة لها خطرها، ينطق بها اللسان فيترتب عليها النجاة أو الهلاك, عندما ينطق الإنسان بكلمة التوحيد فيكون من الناجين الفائزين، وينطق بكلمة الكفر فيكون من الهالكين الخاسرين، ينطق أمام الولي والشهود بقوله لولي الفتاة زوجني ابنتك، أو أختك فيقول له: زوجتك.. فتصبح هذه الفتاة زوجة له يطلع منها على ما لا يجوز لأب أو لأم أن يطلع عليه, وهذا العقد الموثق الغليظ عقد الزواج يمكن أن ينفصل بأن ينطق الزوج بكلمة الطلاق, وهي كلمة تعني حل عقدة النكاح, فحتى لا يكون الزواج سجنا لا فكاك منه فهناك للزوج الطلاق وللزوجة الخلع، وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته. فما بال بعض المسلمين وقد اتخذوا دينهم هزوا ولعبا، وكلما ثار الواحد منهم أو غضب لم يجد سوي هذه الكلمة الخطيرة ينطق بها، فإذا ما سئل قال أنه لم يكن يقصد وأن نيته سليمة، فالأولى بالمسلم أن يربأ بنفسه وأهل بيته عن هذا العبث، وألا يضع نفسه هذا الوضع فيدمر حياته وحياة زوجته وأبنائه، وليس هذا من شأن العقلاء من الناس، وما كان لنا الا أن نلتمس مخرجا لمثل هذه الحالة فهناك الطلاق المستعمل على صيغة اليمين, وهذا الأمر يسبب ارباكا" لزوج والزوجة خشية الوقوع في الحرام ولأهمية الموضوع قسمنا هذا البحث الى مطلبين تناولت في المطلب الاول تعريف اليمين ومشروعيته شرعا" وقانونا" اما المطلب الثاني تناول انواع اليمين واحكامه شرعا" وقانونا".
الموضوعات